تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَهَٰذَا ذِكۡرٞ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ} (50)

ثم قال تعالى : { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزلْنَاهُ } يعني : القرآن العظيم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، { أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } أي : أفتنكرونه وهو في غاية [ الجلاء ]{[19664]} والظهور ؟ .


[19664]:- زيادة من ف.
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَهَٰذَا ذِكۡرٞ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ} (50)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَهََذَا ذِكْرٌ مّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } .

يقول جلّ ثناؤه : وهذا القرآن الذي أنزلناه إلى محمد صلى الله عليه وسلم ذِكْرٌ لمن تذكر به ، وموعظة لمن اتعظ به . مباركٌ أنزلناهُ كما أنزلنا التوراة إلى موسى وهارون ذكرا للمتقين . أفأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ يقول تعالى ذكره : أفأنتم أيها القوم لهذا الكتاب الذي أنزلناه إلى محمد منكرون وتقولون هُوَ أضْغاثُ أحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بآيَةٍ كمَا أُرْسِلَ الأوّلُونَ وإنما الذي آتيناه من ذلك ذكر للمتقين ، كالذي آتينا موسى وهارون ذكرا للمتقين .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَهَذَا ذِكْرٌ مُبارَكٌ… إلى قوله : أفأنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ : أي هذا القرآن .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَهَٰذَا ذِكۡرٞ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ} (50)

{ وهذا ذكر } يعني القرآن . { مبارك } كثير خيره . { أنزلناه } على محمد عليه الصلاة والسلام . { أفأنتم له منكرون } استفهام توبيخ .