اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَهَٰذَا ذِكۡرٞ مُّبَارَكٌ أَنزَلۡنَٰهُۚ أَفَأَنتُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ} (50)

ثم قال : ولما أنزلت عليه الفرقان فكذلك هذا القرآن المنزل عليك وهو معنى قوله :

{ وهذا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ } يعني : القرآن «ذِكْرٌ » لمن تذكر به «مُبَارَكٌ » يتبرك به ، ويطلب منه الخير ، «أَفَأنْتُمْ » يا أهل مكة «لَهُ مُنْكِرُونَ » جاحدون ، استفهام إنكار وتوبيخ{[28642]} ، والمعنى : لا إنكار في إنزاله وفي عجائب ما فيه .


[28642]:انظر البحر المحيط 6/317.