تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ} (103)

{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } أي : ثقلت سيئاته على حسناته ، { فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ } أي : خابوا وهلكوا ، وباؤوا بالصفقة{[20683]} الخاسرة .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، حدثنا داود بن المُحَبَّر ، حدثنا صالح المُرِّيّ ، عن ثابت البُناني وجعفر بن زيد ومنصور بن زاذان ، عن أنس بن مالك يرفعه قال : " إن لله ملكا موكلا بالميزان ، فيؤتى بابن آدم ، فيوقف بين كفتي الميزان ، فإن ثقل ميزانه نادى ملك بصوت يسمع الخلائق : سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا ، وإن خف ميزانه نادى ملك بصوت يسمع الخلائق : شقي فلان شقاوة لا{[20684]} يسعد بعدها أبدًا " {[20685]} .

إسناده ضعيف ، فإن داود بن المُحَبَّر متروك .

ولهذا قال : " في جهنم خالدون " أي : ماكثون ، دائمون مقيمون لا يظعنون .


[20683]:- في أ : "وفازوا بالصفة".
[20684]:- في ف : "فلا".
[20685]:- ورواه أبو نعيم في الحلية كما في تخريج الإحياء (4098) وقال : "تفرد به داود بن المحبر".