البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فِي جَهَنَّمَ خَٰلِدُونَ} (103)

وقال الزمخشري ؛ { فِى جَهَنَّمَ خالدون } بدل من خسروا أنفسهم ولا محل للبدل والمبدل منه لأن الصلة لا محل لها أو خبر بعد خبر لأولئك أو خبر مبتدأ محذوف انتهى .

جعل { فِى جَهَنَّمَ } بدلاً مِنْ { خَسِرُواْ } وهذا بدل غريب ، وحقيقته أن يكون البدل الفعل الذي يتعلق به { فِى جَهَنَّمَ } أي استقروا في جهنم ، وكأنه من بدل الشيء من الشيء وهما لمسمى واحد على سبيل المجاز لأن من خسر نفسه استقر في جهنم .

وأجاز أبو البقاء أن يكون { الذين } نعتاً لأولئك ، وخبر { أولئك } { فِى جَهَنَّمَ } والظاهر أن يكون خبراً لأولئك لا نعتاً .