لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَسۡـَٔلِ ٱلۡقَرۡيَةَ ٱلَّتِي كُنَّا فِيهَا وَٱلۡعِيرَ ٱلَّتِيٓ أَقۡبَلۡنَا فِيهَاۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ} (82)

{ واسأل القرية التي كنا فيها } يعني واسأل أهل القرية إلا أن حذف المضاف للإيجاز ومثل هذا النوع من المجاز مشهور في كلام العرب والمراد بالقرية مصر ، وقال ابن عباس : هي قرية من قرى مصر كان قد جرى فيها حديث السرقة والتفتيش { والعير التي أقبلنا فيها } يعني واسأل القافلة التي كنا فيها وكان صحبهم قوم من كنعان من جيران يعقوب { وإنا لصادقون } يعني فيما قلناه وإنما أمرهم أخوهم الذي أقام بمصر بهذه المقالة مبالغة في إزالة التهمة عن أنفسهم عند أبيهم لأنهم كانوا متهمين عنده بسبب واقعة يوسف .