قوله تعالى : { وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ } : يحتمل ثلاثة أوجه ، أحدها : وهو المشهور أنه على حَذْفِ مضاف تقديره : واسأل أهلَ القرية وأهلَ والعير ، وهو مجازٌ شائع . قاله ابن عطية وغيره . قلت : وهذا على خلافٍ في المسألة : هل الإِضمارُ من باب المجاز أو غيرِه ؟ المشهورُ أنه قسم منه وعليه أكثر الناس . قال أبو المعالي : " قال بعض المتكلمين : " هذا من الحذفِ وليس من المجاز ، [ وإنما المجاز ] : لفظةٌ استُعِيرَتْ لغير ما هي له " قال : " وحَذْفُ المضاف هو عينُ المجازِ وعُظْمُه ، هذا مذهب سيبويه وغيره " ، وحَكَى أنه قولُ الجمهور . وقال فخر الدين الرازي : " إنَّ المجازَ والإِضمارَ قسمان لا قسيمان ، فهما متباينان " .
الثاني : أنه مجازٌ ، ولكنه من باب إطلاق اسمِ المحلِّ على الحالِّ للمجاورة كالزاوية .
الثالث : أنه حقيقةٌ لا مجاز فيه ، وذلك أنه يجوز أن يسألَ القريةَ نفسَها والإِبل فتجيبه ، لأنه نبيٌّ يجوز أن ينطق له الجماد والبهائم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.