لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَإِنَّ عَلَيۡكَ ٱللَّعۡنَةَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ} (35)

{ وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين } قيل : إن أهل السموات يلعنون إبليس كما يلعنه أهل الأرض ، فهو ملعون في السموات والأرض فإن قلت : إن حرف إلى لانتهاء الغاية فهل ينقطع اللعن عنه يوم الدين الذي هو يوم القيامة ؟ قلت : لا بل يزداد عذاباً إلى اللعنة التي عليه كأنه قال تعالى ، وإن عليك اللعنة فقط إلى يوم الدين . ثم تزداد معها بعد ذلك عذاباً دائماً مستمراً لا انقطاع له .