لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (39)

{ قال رب بما أغويتني } الباء للقسم في قوله بما وما ومصدرية ، وجواب القسم { لأزينن } والمعنى فبإغوائك إياي لأزينن لهم في الأرض ، وقيل هي باء السبب . يعني بسبب كوني غاوياً لأزينن { لهم في الأرض } يعني لأزينن لهم حب الدنيا ومعاصيك { ولأغوينهم أجمعين } يعني بإلقاء الوسوسة في قلوبهم ، وذلك أن إبليس لما علم أنه يموت على الكفر غير مغفور لهم حرص على إضلال الخلق بالكفر ، وإغوائهم .