{ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللعنة } الإبعادَ عن الرحمة ، وحيث كان ذلك من جهة الله سبحانه وإن كان جارياً على ألسنة العبادِ ، قيل : في سورة ص { وَإِنَّ عَلَيْكَ لعنتي } { إلى يَوْمِ الدين } إلى يوم الجزاء والعقوبةِ ، وفيه إشعارٌ بتأخير عقابِه وجزائِه إليه ، وأن اللعنة مع كمال فظاعتِها ليست جزاءً لفعله وإنما يتحقق ذلك يومئذ ، وفيه من التهويل ما لا يوصف ، وجعلُ ذلك أقصى أمدِ اللعنة ليس لأنها تنقطع هنالك ، بل لأنه عند ذلك يعذَّب بما يَنسى به اللعنة من أفانين العذابِ ، فتصير هي كالزائل . وقيل : إنما حدت به لأنه أبعدُ غاية يُضَرّ بها الناسُ كقوله تعالى : { خالدين فِيهَا مَا دَامَتِ السماوات والأرض } وحيث أمكن كونُ تأخير العقوبةِ مع الموت كسائر من أُخِّرت عقوباتُهم إلى الآخرة من الكفرة ، طلب اللعينُ تأخيرَ موتِه كما حُكي عنه بقوله تعالى : { قَالَ رَبّ فَأَنظِرْنِي إلى يوم يبعثون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.