فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِنَّ عَلَيۡكَ ٱللَّعۡنَةَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ} (35)

{ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ( 35 ) }

{ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ } أي الطرد والإبعاد من رحمة الله سبحانه مستمرا عليك لازما لك { إِلَى يَوْمِ الدِّينِ } وهو يوم القيامة والجزاء ، وقيل هو ملعون في السموات والأرض وجعل يوم الدين غاية اللعنة لا يستلزم انقطاعها في ذلك الوقت لأن المراد دوامها من غير انقطاع وذكر يوم الدين للمبالغة كما في قوله تعالى : { ما دامت السماوات والأرض } أو أن المراد أنه في يوم الدين وما بعده يعذب بما هو أشد من اللعن من أنواع العذاب ما ينسى اللعن معه فكأنه لا يجد له مكان يجده قبل أن يمسه العذاب .