فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنَّ عَلَيۡكَ ٱللَّعۡنَةَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ} (35)

{ وَأنَّ عَلَيْكَ اللعنة إلى يَوْمِ الدين } أي : عليك الطرد والإبعاد من رحمة الله سبحانه مستمراً عليك لازماً لك إلى يوم الجزاء ، وهو يوم القيامة . وجعل يوم الدين غاية للعنة لا يستلزم انقطاعها في ذلك الوقت ، لأن المراد دوامها من غير انقطاع ، وذكر يوم الدين ، للمبالغة كما في قوله تعالى : { مَا دَامَتِ السماوات والأرض } [ هود : 107 ] . أو أن المراد أنه في يوم الدين وما بعده يعذب بما هو أشدّ من اللعن من أنواع العذاب ، فكأنه لا يجد له ما كان يجده قبل أن يمسه العذاب .

/خ44