لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا لَّا تَجۡزِي نَفۡسٌ عَن نَّفۡسٖ شَيۡـٔٗا وَلَا يُقۡبَلُ مِنۡهَا عَدۡلٞ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَٰعَةٞ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (123)

{ واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً } وفي هذه الآية ترهيب لهم والمعنى يا معشر بني إسرائيل المبدلين كتابي المحرفين له ، خافوا عذاب يوم لا تجزى فيه نفس عن نفس شيئاً { ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة } أي لا يقبل منها فدية ولا يشفع لها شافع وهذا من العام الذي يراد به الخاص كقوله تعالى : { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } ومعنى الآية ولا تنفعها شفاعة إذا وجب عليها العذاب ولم تستحق سواه . وقيل : إنه رد على اليهود في قولهم إن آباءنا يشفعون لنا { ولا هم ينصرون } أي ولا ناصر لهم ينصرهم من الله إذا انتقم منهم .