إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا لَّا تَجۡزِي نَفۡسٌ عَن نَّفۡسٖ شَيۡـٔٗا وَلَا يُقۡبَلُ مِنۡهَا عَدۡلٞ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَٰعَةٞ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (123)

{ واتقوا } إن لم تؤمنوا { يَوْمًا لاَ تَجْزِي } في ذلك اليوم { نَفْسٌ } من النفوس { عَن نفْسٍ } أخرى { شَيْئاً } من الأشياء أو شيئاً من الجزاء { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ } أي فدية { وَلاَ تَنفَعُهَا شفاعة وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } وتخصيصُهم بتكرير التذكيرِ وإعادةِ التحذير للمبالغة في النُصحِ ، وللإيذان بأن ذلك فذلكةُ القضية والمقصودُ من القصة لِما أن نعمَ الله عز وجل عليهم أعظمُ وكفرَهم بها أشدُّ وأقبحُ .