لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَكَذَّبُواْ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَكُلُّ أَمۡرٖ مُّسۡتَقِرّٞ} (3)

{ وكذبوا } يعني النبي صلى الله عليه وسلم وما عاينوا من قدرة الله { واتبعوا أهواءهم } أي ما زين لهم الشيطان من الباطل وقيل : هو قولهم إنه سحر القمر { وكل أمر مستقر } أي لكل أمر حقيقة فما كان منه في الدنيا فسيظهر وما كان منه في الآخرة فسيعرف . وقيل : كل أمر مستقر . فالخير مستقر بأهله في الجنة ، والشر مستقر بأهله في النار ، وقيل : يستقر قول المصدقين والمكذبين حين يعرفون حقيقته بالثواب أو العقاب . وقيل : معناه لكل حديث منتهى . وقيل : ما قدر فهو كائن وواقع لا محالة . وقيل : هو جواب قولهم سحر مستمر يعني ليس أمره بذاهب كما زعمتم بل كل أمر من أموره مستقر وإن أمر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم سيظهر إلى غاية يتبين فيها أنه حق .