لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ} (46)

{ ثم لقطعنا منه الوتين } قال ابن عباس يعني نياط القلب ، وقيل هو حبل الظهر . وقيل هو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب فإذا انقطع مات صاحبه . وقيل هو عرق يتصل من القلب بالرأس ، قال ابن قتيبة لم يرد أنا نقطعه بعينه بل المراد منه أنه لو كذب علينا لأمتناه فكان كمن قطع وتينه والمعنى أنه لو كذب علينا وتقول علينا قولاً لم نقله لمنعناه من ذلك إما بواسطة إقامة الحجة عليه بأن نقيض له من يعارضه ويظهر للناس كذبه فيكون ذلك إبطالاً لدعواه ، وإما أن نسلب عنه قوة التكلم بذلك القول الكذب حتى لا يشتبه الصادق بالكاذب ، وإما أن نميته .