إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ} (46)

{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوتين } أي نياطَ قلبِهِ بضربِ عنقِهِ وهو تصويرٌ لإهلاكِهِ بأفظعِ ما يفعلُهُ الملوكُ بمن يغضبونَ عليهِ وهو أنْ يأخدَ القتَّالُ بيمينه ويكفَحُه بالسيفِ ويضربَ عُنقَهُ وقيلَ اليمينُ بمعنى القوةِ قال قائلُهُم : [ الوافر ]

إِذا مَا رَايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْد *** تلقَّاها عُرابةُ باليمينِ{[796]}


[796]:وهو للشماخ في ديوانه (ص336)؛ ولسان العرب(عرب) (يمن)؛ وتهذيب اللغة(8/221)، 15/523)؛ وجمهرة اللغة (ص319، 994)؛ وتاج العروس (عرب) ومقاييس اللغة (6/158).