لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُمۡۖ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ} (110)

وقوله : { يريد أن يخرجكم من أرضكم } يعني يريد موسى أن يخرجكم أيها القبط من أرض مصر { فماذا تأمرون } يعني : فأي شيء تشيرون أن نفعل به وقيل إن قوله فماذا تأمرون من قول الملأ لأن كلام فرعون تم عند قوله يريد أن يخرجكم من أرضكم فقال الملأ مجيبين لفرعون فماذا تأمرون وإنما خاطبوه بلفظ الجمع وهو واحد على عادة الملوك في التعظيم والتفخيم والمعنى فما ترون أن نفعل به والقول الأول أصح لسياق الآية التي بعدها هو قوله تعالى : { قالوا أرجه وأخاه } .