وقوله : { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ فَماذَا تَأْمُرُونَ }
فقوله : { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ } من الملأ { فَماذَا تَأْمُرُونَ } من كلام فرعون . جاز ذلك على كلامهم إياه ، كأنه لم يحك وهو حكاية . فلو صرّحت بالحكاية لقلت : يريد أن يخرجكم من أرضكم ، فقال : فماذا تأمرون . ويحتمل القياس أن تقول على هذا المذهب : قلت لجاريتك قومي فإني قائمة ( تريد : فقالت : إني قائمة ) وقلَّما أتى مثله في شعر أو غيره ، قال عنترة :
الشاتَمِي عِرْضي ولم أشتِمْهُما *** والناذرَيْنِ إِذا لقيتهما دمى
فهذا شبيه بذلك ؛ لأنه حكاية وقد صار كالمتصل على غير حكاية ؛ ألا ترى أنه أراد : الناذرَين إذا لقينا عنترةَ لنقتلنّه ، فقال : إذا لقيتهما ، فأخبر عن نفسه ، وإنما ذكراه غائبا . ومعنى لقيتهما : لقياني .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.