ولما خيلوهم{[32891]} حتى أوقفوهم عما فهموا عنهم{[32892]} من المبادرة إلى المتابعة بادعاء أنه ساحر{[32893]} ؛ نفروهم من ذلك وخوفوهم بأنه يريد أن يحكم فيهم قومه الذين كانوا عبيداً لهم ويزيحوهم من ديارهم التي هي لأشباحهم مثل أشباحهم لأرواحهم بقولهم{[32894]} : { يريد أن يخرجكم } أي أيها القبط { من أرضكم } أي هذه التي أثلها لكم آباؤكم وبها قوامكم ؛ ولما كان السياق لبيان فسقهم ، أسقط قولهم في الموضع الآخر { بسحره } إفهاماً لعجلتهم في إبرام الأمر في ضره إشارة إلى تغاليهم في الفسق بعلمهم أنه محق وليس بساحر{[32895]} .
ولما كان المقصود بهذا الكلام استعطاف المخاطبين ، استعطفوهم بعد أن أوقفوهم ، ثم خوفوهم بما سببوا عن الخطاب السابق من قولهم : { فماذا تأمرون* } أي تقولون في هذه المشورة أيها السادة ليمتثل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.