لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءٗ وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا} (22)

{ إن هذا كان لكم جزاء } أي يقال لأهل الجنة بعد دخولهم فيها ومشاهدتهم نعيمها . إن هذا كان لكم جزاء قد أعده الله لكم إلى هذا الوقت . فهو لكم بأعمالكم ، وقيل هو إخبار من الله تعالى لعباده المؤمنين أنه قد أعده لهم في الآخرة { وكان سعيكم مشكوراً } أي شكرتكم عليه وآتيتكم أفضل منه ، وهو الثواب ، وقيل شكر الله لعباده هو رضاء منهم بالقليل من الطاعة وإعطاؤه إياهم الكثير من الخيرات .