لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسٗا قَمۡطَرِيرٗا} (10)

{ إنا نخاف من ربنا يوماً } يعني أن إحساننا إليكم للخوف من شدة ذلك اليوم لا لطلب مكافأتكم { عبوساً } وصف ذلك اليوم بالعبوس مجازاً كما يقال نهاره صائم ، والمراد أهله والمعنى تعبس فيه الوجوه من هوله وشدته وقيل وصف اليوم بالعبوس لما فيه من الشدة . { قمطريراً } يعني شديداً كريهاً يقبض الوجوه والجباه بالتعبيس ، وقيل العبوس الذي لا انبساط فيه ، والقمطرير الشديد ، وقيل هو أشد ما يكون من الأيام وأطوله في البلاء .