صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ٱرۡكُضۡ بِرِجۡلِكَۖ هَٰذَا مُغۡتَسَلُۢ بَارِدٞ وَشَرَابٞ} (42)

فأوحى إليه : { اركض برجلك } أي اضرب بها الأرض . قيل : هي أرض الجابية بالشام ؟ يقال : ركض الدابة برجله ، أي دفعها وحرّكها بها . ففعل فنبعت عين فأوحى إليه : { هذا مغتسل بارد وشراب } فاغتسل به ، واشرب منه يبرأ ظاهرك وباطنك ؛ ففعل فذهب عنه كل داء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱرۡكُضۡ بِرِجۡلِكَۖ هَٰذَا مُغۡتَسَلُۢ بَارِدٞ وَشَرَابٞ} (42)

فاستجاب له ربه وهو قوله : { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ } أي حرّك الأرض وادفعها برجلك ، ففعل أيوب ما أمره ربه من التحريك والدفع فانبجست من الأرض عين ماء فاغتسل به وشرب منه ، فذهب الداء والسقم من ظاهره وباطنه . وهو قوله : { هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }

{ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ } أي حرّك الأرض وادفعها برجلك ، ففعل أيوب ما أمره ربه من التحريك والدفع فانبجست من الأرض عين ماء فاغتسل به وشرب منه ، فذهب الداء والسقم من ظاهره وباطنه . وهو قوله : { هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }

وذكر أنه بعد شفائه استبطأته امرأته ؛ إذْ ذهب لقضاء حاجته فأقبل عليها بخير وجه وأحسن منظر . فالتفتت زوجته ناظرة إليه وقد أذهب الله عنه ما به من بلاء فقالت له : هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟ فوالله على ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك قال : فأنا هو .