البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{ٱرۡكُضۡ بِرِجۡلِكَۖ هَٰذَا مُغۡتَسَلُۢ بَارِدٞ وَشَرَابٞ} (42)

ولذلك جاء بعده : { اركض برجلك } ، حتى يغتسل ويذهب عنه البلاء ، فلا يرتد أحد من المؤمنين بسبب طول بلائه ، وتسويل الشيطان أنه تعالى لا يبتلي الأنبياء .

وقيل : أشار بقوله : { مسني الشيطان } إلى تعريضه لامرأته ، وطلبه أن تشرك بالله ، وكأنه بتشكي هذا الأمر كان عليه أشدّ من مرضه .

وقال السدّي : بنصب في الجسد وعذاب في المال ، وفي الكلام حذف تقديره : فاستجبنا له وقلنا : { اركض برجلك } ، فركض ، فنبعت عين ، فقلنا له : { هذا مغتسل بارد وشراب } فيه شقاؤك ، فاغتسل فبرأ ،