فاسْتَجَابَ له وقَال : { اركض بِرِجْلِكَ } فَرُوِيَ أَن أيوب رَكَضَ الأرض فَنَبَعَتْ له عينُ ماءٍ صافيةٌ باردةٌ ؛ فشرِبَ منها ، فذهَبَ كُلُّ مَرَضٍ في دَاخِلِ جَسَدهِ ، ثم اغْتَسَلَ فذهبَ ما كانَ في ظاهِر بَدَنِه ، ورُوِيَ أن اللَّه تعالى وَهَبَ له أهلَه ومالَه في الدنيا ، ورَدَّ من ماتَ منهم ، وما هلكَ من ماشيته وحالِه ، ثم باركَ له في جميعِ ذلك ، ورُوِيَ أن هذا كلَّه وُعِدَ به في الآخِرَة ، والأول أكْثَرُ في قول المفسِّرين .
( ت ) : وعن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ ، إذَا أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حُزْنُ : اللَّهُمَّ ، إني عَبْدُكَ وابْنُ عَبْدِكَ وابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسم هُوَ لَكَ ؛ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ استأثرت بهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجَلاَءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إلاَّ أذْهَبَ اللَّهُ غَمَّه وَأبدَلَه مكَانَ حُزْنِهِ فَرَحَاً " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أيَنْبَغي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ ؟ قَالَ : " أَجَلْ ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ " قال صاحب «السِّلاَح » : رواه الحاكم في «المُسْتَدْرَكِ » ، وابن حِبَّان في «صحيحه » : وروينَاهُ من طريقِ النوويِّ عنِ ابن السُّنِّيِّ بسندهِ عَنْ أبي موسى الأشْعَرِيِّ ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه : " أنا عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابنُ أَمَتِكَ في قَبْضَتِكَ " وفيه : " فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ : " إنَّ المَغْبُونَ لَمَنْ غُبِنَ هَؤُلاَءِ الكلماتِ ، فَقَالَ : أَجَلْ ، فَقُولُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ ؛ مَنْ قَالَهُنَّ ، التماس مَا فِيهِنَّ أَذْهَبَ اللَّهُ تعالى حُزْنَهُ وَأَطَالَ فَرَحَه " انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.