صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

{ وطعاما ذا غصة } ينشب في الحلوق ، لا هو نازل ولا هو خارج ، وهو الزقوم [ آية 62 الصافات ص 229 وآية 43 الدخان ص 310 ] والغسلين [ آية 36 الحاقة ] والضريع [ آية 6 الغاشية ] وسيأتي بيانه . والغصة : ما ينشب في الحلق من عظم أو غيره وجمعها غصص .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَطَعَامٗا ذَا غُصَّةٖ وَعَذَابًا أَلِيمٗا} (13)

قوله : { وطعاما ذا غصّة } يعني طعاما شنيعا يغتص به الآكلون فيثبت في حلوقهم فلا هو بداخل فيها ولا هو بخارج منها . قال ابن عباس : إنه شوك يدخل الحلق فلا ينزل ولا يخرج { وعذابا أليما } يعني عذابا آخر موجعا غير الذي ذكر . لا جرم أن هذه الآيات المذهلة بكلماتها المصطفاة ، وحروفها المؤثرة ذات الجرس والرنين ، كل أولئك يرسم للخيال صورة رهيبة تكشف للناظر البصير عن فظاعة العذاب الذي يحيط بالمعذبين في النار .