صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا} (5)

{ يومئذ تحدث أخبارها } أي في هذا اليوم تبين الأرض أخبارها بالزلزلة والرجة ، وإخراج الموتى أو الكنوز من بطنها إلى ظهرها ، بوحي الله إليها وإذنه بذلك . وقيل : تخبر بأمر الله تعالى من على ظهرها بما عملوا من خير أو شر .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا} (5)

{ بأن ربك أوحى لها } أي : أمرها بالكلام وأذن لها بأن تخبر بما عمل عليها . قال ابن عباس والقرظي : أوحى إليها . مجاز الآية : يوحي الله إليها ، يقال : أوحى لها ، وأوحى إليها ، ووحى لها ، ووحى إليها ، واحد .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا} (5)

{ بأن ربك أوحى لها } أي أمرها بالكلام ، وأذن لها فيه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا} (5)

قوله تعالى : { بأن ربك أوحى لها } أي إنها تحدث أخبارها ، أوحي اللّه " لها " ، أي إليها . والعرب تضع لام الصفة موضع " إلى " . قال العجاج يصف الأرض :

وَحَى لها القَرَارَ فاستقرَّتِ *** وشَدَّها بالراسياتِ الثُّبَّتِ

وهذا قول أبي عبيدة : { أوحى لها } أي إليها . وقيل : { أوحى لها } أي أمرها ؛ قاله مجاهد . وقال السدي : { أوحى لها } أي قال لها . وقال : سخرها . وقيل : المعنى يوم تكون الزلزلة ، وإخراج الأرض أثقالها ، تحدث الأرض أخبارها ، ما كان عليها من الطاعات والمعاصي ، وما عمل على ظهرها من خير وشر . وروي ذلك عن الثوري وغيره .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا} (5)

ولما كان من المقرر أنه لا يكون شيء إلا بإذنه تعالى ، وكان قد بنى الأفعال لما لم يسم فاعله ، فكان الجاهل ربما خفي عليه فاعل ذلك قال : { بأن } أي تحدث بسبب أن { ربك } أي المحسن إليك بإحقاق الحق وإزهاق الباطل لإعلاء شأنك { أوحى } وعدل عن حرف النهاية إيذاناً بالإسراع في الإيحاء فقال : { لها * } أي بالإذن في التحديث المذكور بالحال أو المقال .