فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا} (5)

{ بِأَنَّ رَبَّكَ أوحى لَهَا } متعلق ب { تحدّث } ، ويجوز أن يتعلق بنفس أخبارها . وقيل : الباء زائدة ، وأنّ وما في حيزها بدل من { أخبارها } ، وقيل : الباء سببية : أي بسبب إيحاء الله إليها . قال الفرّاء : تحدّث أخبارها بوحي الله وإذنه لها ، واللام في { أوحى لها } بمعنى إلى وإنما أثرت على إلى لموافقة الفواصل ، والعرب تضع لام الصفة موضع إلى . كذا قال أبو عبيدة . وقيل : إن { أوحى } يتعدّى باللام تارة ، وبإلى أخرى . وقيل : إن اللام على بابها من كونها للعلة . والموحى إليه محذوف ، وهو الملائكة ، والتقدير : أوحى إلى الملائكة لأجل الأرض : أي لأجل ما يفعلون فيها .

والأوّل أولى .

/خ7