صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قُمۡ فَأَنذِرۡ} (2)

{ قم فأنذر } انهض فخوف عشيرتك الأقربين العذاب ؛ لقوله تعالى : " وأنذر عشيرتك الأقربين " {[371]} . أو جميع الناس ، وبلغهم رسالة ربك ؛ لقوله تعالى : " وما أرسلناك إلا كافر للناس بشيرا ونذيرا " {[372]} ؛ من الإنذار وهو إخبار معه تخويف .


[371]:آية 214 الشعراء.
[372]:آية 28 سبأ.
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُمۡ فَأَنذِرۡ} (2)

أنذِر : حذّر قومك من عذاب الله أن لم يؤمنوا .

قُمْ وشمِّرْ عن ساعِدِ الجد ، وأنذِر الناسَ عذابَ يوم عظيم ، وادعُهم إلى الدِين القويم ، ولْيتركوا عبادةَ الأوثان وما عندهم من الخرافات . . ادعُهم إلى معرفة الحق لينجُوا من هول ذلك اليوم العظيم .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{قُمۡ فَأَنذِرۡ} (2)

{ قُم } من مضجعك أو قم قيام عزم وتصميم وجعله أبو حيان على هذا المعنى من أفعال الشروع كقولهم قام زيد يفعل كذا وقوله

: على ما قام يشتمني لئيم *** وقام بهذا المعنى من أخوات كاد وتعقب بأنه لا يخفي بعده هنا لأنه استعمال غير مألوف وورود الأمر منه غير معروف مع احتياجه إلى تقدير الخبر فيه وكله تعسف { فَأَنذِرْ } أي فافعل الإنذار أو أحدثه فلا يقصد منذر مخصوص وقيل يقدر المفعول خاصاً أي فأنذر عشيرتك الأقربين لمناسبته لابتداء الدعوة في الواقع وقيل يقدر عاماً أي فأنذر جميع الناس لقوله تعالى : { وَمَا أرسلناك إِلاَّ كَافَّةً لّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً } [ سبأ : 28 ] ولم يقل هنا وبشر لأنه كان في ابتداء النبوة والإنذار هو الغالب إذ ذاك أو هو اكتفاء لأن الإنذار يلزمه التبشير وفي هذا الأمر بعد ذلك النداء إشارة عند بعض السادة إلى مقام الجلوة بعد الخلوة قالوا وإليهما الإشارة أيضاً في حديث «كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف » الخ .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قُمۡ فَأَنذِرۡ} (2)

{ قُمِ } [ أي ] بجد ونشاط { فَأَنْذِرْ } الناس بالأقوال والأفعال ، التي يحصل بها المقصود ، وبيان حال المنذر عنه ، ليكون ذلك أدعى لتركه .