صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا} (6)

{ مهادا } فراشا موطأ كالمهد ؛ لتمكينهم من الاستقرار عليها والتقلب في أنحائها ، والانتفاع بما أودعناه لكم فيها . والمهاد : مصدر بمعنى ما يمهد ؛ وجعلت به الأرض مهادا مبالغة في جعلها موطئا للناس والدواب يقيمون عليها . أو بتقدير مضاف ؛ أي ذات مهاد .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا} (6)

مهادا : فراشا ممهدا للناس ، وقد جعل الله الأرض موطئا للناس وجميع المخلوقات يقيمون عليها ، فهي فراش لهم .

ثم شرع يبيّن لهم عظيمَ قُدرته ، وآياتِ رحمته التي غَفَل عنها أولئك المنكِرون مع أنها أمامهم وبين أعينِهم في كل حِين . فذكر من مظاهرِ قدرته تسعةَ أمور يشاهِدونها فقال :

{ أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض مِهَاداً }

1- ألم نبسُط لهم هذه الأرضَ التي يعيشون عليها ، ونمهّدها لهم لِيسيرَ الناسُ عليها والحيوان ، ويستقروا بها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا} (6)

قوله : { ألم نجعل الأرض مهادا } المهاد ، الفراش{[4729]} ويخبر الله بذلك عن بالغ إحسانه إلى العباد وما أنعم به عليهم من عظيم الآلاء والأيادي ليبين لهم أنه الخلاق المقتدر ، وأنه لا يعز عليه أن يبعثهم ليوم القيامة والمعنى : ألم نجعل لكم الأرض بساطا ووطاء تفترشونها لتعيشوا فوقها آمنين سالمين .


[4729]:مختار الصحاح ص 638.