صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

{ ألم يك نطفة } أي كيف يحسب ذلك ويجحد قدرتنا على بعثه ! ألم يك قطرة ماء تصب في الرحم وتراق فيه ! ؟

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

نطفة : ماء قليلا ، و الجمع نطاف ونطف .

يمنى : يراق ويصب في الأرحام .

ثم بين أنه خلق الإنسان من شيء صغير لا يُرى ، وجعله بهذه المنزلة وهذا التركيب وإعادته أهون عليه فقال :

{ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يمنى } .

ألم يكن الإنسان نطفة في صلب أبيه ، وأودعها الرحم ، وخُلق من شيء لا يرى بالعين المجردة .

قراءات :

قرأ حفص وابن عامر ورويس : من مني يمنى بالياء كما هو في المصحف . والباقون : من مني تمنى بالتاء . و الحمد لله رب العالمين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

{ ألم يك نطفةً من مني يمنى } تصب في الرحم ، قرأ حفص عن عاصم يمنى بالياء ، وهي قراءة الحسن ، وقرأ الآخرون بالتاء ، لأجل النطفة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

{ ألم يك نطفة من مني يمنى } يصب في الرحم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

قوله تعالى : " ألم يك نطفة من مني يمنى " أي من قطرة ماء تمنى في الرحم ، أي تراق فيه ؛ ولذلك سميت ( مني ) لإراقة الدماء . وقد تقدم{[15649]} . والنطفة : الماء القليل ؛ يقال : نطف الماء : إذا قطر . أي ألم يك ماء قليلا في صلب الرجل وترائب المرأة .

وقرأ حفص " من مني يمنى " بالياء ، وهي قراءة ابن محيصن ومجاهد ويعقوب وعياش عن أبي عمرو ، واختاره أبو عبيد لأجل المني . الباقون بالتاء لأجل النطفة ، واختاره أبو حاتم .


[15649]:راجع جـ 17 ص 118 و ص 216.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

ولما كان الإنسان يجري{[70348]} على ما {[70349]}في طبعه{[70350]} من النقائص فيغفل عما خلق له فتتراكم عليه ظلماته فيبعد عن علم ذلك إما بجهل بالحكمة أو بجهل بالقدرة ، رحمه{[70351]} سبحانه {[70352]}بإعادة البرهان{[70353]} على المعاد بأمر يجمع {[70354]}القدرة والحكمة{[70355]} ، وذلك أنه لا يجوز في عقل عاقل أن صانعاً يصنع شيئاً ويتركه ضياعاً وهو حكيم أو حاكم فكيف بأحكم الحكماء و{[70356]} الحاكمين فقال منكراً عليه ظنه أنه يهمله سبحانه مع علمه بصنائعه{[70357]} المحكمة {[70358]}فيه ، مقرراً{[70359]} أحوال بدايته التي لا يسوغ معها إنكار إعادته لأنها أدل دليل على أنه لا مانع منها أصلاً ، حاذفاً نون الكون إعلاماً بأن{[70360]} الأمر في هذه النتيجة العظمى ضاق عن أقل شيء يمكن الاستغناء عنه كراهية التمادي من الموعوظ على ما وعظ لأجله فيحصل له الهلاك ، وإشارة إلى مهانة أصله وحقارته : { ألم يك } أي الإنسان { نطفة } أي شيئاً يسيراً جداً { من مني } أي ماء من صلب الرجل وترائب المرأة مقصود ومقدر من الله للابتلاء{[70361]} والاختبار مثاله المنية التي هي الموت { تمنى } أي سبب الله للإنسان المعالجة{[70362]} في إخراجها بما ركب فيه من الشهوة{[70363]} وجعل له من الروح التي يسرها لقضاء وطره منها حتى أن وقت صبها في الرحم انصبت-{[70364]} منه{[70365]} بغير اختياره حتى كأنه لا فعل له فيها{[70366]} أصلاً ، ولذلك بنى الفعل لما لم يسم فاعله ،


[70348]:من ظ و م، وفي الأصل: يجرا.
[70349]:من ظ وم، وفي الأصل: صنعه.
[70350]:من ظ و م، وفي الأصل: صنعه.
[70351]:زيد في الأصل: الله، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70352]:من ظ و م، وفي الأصل: بالبرهان.
[70353]:من ظ و م، وفي الأصل: بالبرهان.
[70354]:من ظ و م، وفي الأصل، الحكمة والقدرة.
[70355]:من ظ و م، وفي الأصل، الحكمة والقدرة.
[70356]:من ظ و م، وفي الأصل "أو".
[70357]:من ظ و م، وفي الأصل: بصناعه.
[70358]:من ظ و م، وفي الأصل: مقروا.
[70359]:من ظ و م، وفي الأصل: مقروا.
[70360]:زيد في الأصل: هذا، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[70361]:من ظ و م، وفي الأصل: للابتال.
[70362]:من ظ و م، وفي الأصل: المعالجة.
[70363]:من ظ و م، وفي الأصل الشبه.
[70364]:زيد من ظ و م.
[70365]:من ظ و م، وفي الأصل: منية.
[70366]:زيد من ظ و م.