فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَلَمۡ يَكُ نُطۡفَةٗ مِّن مَّنِيّٖ يُمۡنَىٰ} (37)

وجملة : { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مّن مَّنِيّ يمنى } مستأنفة : أي ألم يك ذلك الإنسان قطرة من منيّ يراق في الرحم ، وسمي المنيّ منياً لإراقته ، والنطفة : الماء القليل ، يقال نطف الماء : إذا قطر . قرأ الجمهور : { ألم يك } بالتحتية على إرجاع الضمير إلى الإنسان . وقرأ الحسن بالفوقية على الالتفات إليه توبيخاً له . وقرأ الجمهور أيضاً : { تمنى } بالفوقية على أن الضمير للنطفة . وقرأ حفص وابن محيصن ومجاهد ويعقوب بالتحتية على أن الضمير للمني ، ورويت هذه القراءة عن أبي عمرو ، واختارها أبو حاتم .

/خ40