الآيات 37و38و39 : وقوله تعالى : { ألم يك نطفة من منيّ يُمنى } { ثم كان علقة فخلق فسوّى } { فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى } والوجه فيه أن كل أحد يعلم أن نشوءه كان من نطفة ، وتلك النطفة لو رئيت موضوعة على طبق ، ثم اجتمع حكماء الأرض على أن يقدروا منها بشرا سويا كما قدره الله تعالى في تلك الظلمات لم يصلوا إليه أبدا ، وإن استفرغوا جهودهم ، وأنفدوا حيلهم وقواهم ، ولو أرادوا أن يتعرفوا المعنى الذي لذلك المعنى صلحت النطفة على أن ينشأ منها العلقة والمضغة إلى أن ينشأ بشر سوي عليه ، لعلموا{[22842]} أن من بلغت قدرته هذا ، هو أحكم الحاكمين .
ولو كان الأمر على ما زعموا أن لا بعث لم يكن هو أحكم الحاكمين ، بل كان واحدا من اللاعبين .
ويتبين مما ذكرنا أن قدرته{[22843]} لا توصف بالعجز ، ومن زعم أن قدرته لا تنتهي إلى البعث فقد وصف الرب بالعجز{ سبحانه وتعالى عما يشركون }[ الروم : 40والزمر : 67 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.