صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} (18)

{ إنه فكر } أي ردد فكره وأداره تابعا لهواه فيما يقوله طعنا في القرآن .

{ وقدر } أي وهيأ ما يقوله في نفسه فقال : " إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول للبشر " . يقال : قدرت الشيء أقدره ، إذا هيأته . وتقدر – بالتشديد : تهيأ .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} (18)

وقدَّر : هيأ ما يريده .

إنه فكر وزوّر في نفسه كلاما في الطعنِ في القرآن بعدما سمعه وأعجبه .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} (18)

{ إنه فكر وقدر } أي : فكر فيما يقول ، وقدر في نفسه ما يقول في القرآن أي : هيأ كلامه ، روي : أن الوليد سمع القرآن فأعجبه وكاد يسلم ، ودخل إلى أبى بكر الصديق فعاتبه أبو جهل ، وقال له : إن قريشا قد أبغضتك لمقاربتك أمر محمد وما يخلصك عندهم إلا أن تقول في كلام محمد قولا يرضيهم ، فافتتن وقال : أفعل ذلك ثم فكر فيما يقول في القرآن فقال : أقول شعر ما هو شعر ، أقول كهانة ما هو بكهانة ، أقول إنه سحر وإنه قول البشر ليس منزلا من عند الله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} (18)

ولما حصل التشوف إلى بعض ما عاند به الآيات ، قال مبيناً لذلك مؤكداً لاستبعاد العقلاء لما صنع لبعده عن الصواب ومعرفة كل ذي لب أنه كذب : { إنه } أي هذا العنيد { فكر } أي ردد{[69780]} فكره وأداره تابعاً لهواه لأجل الوقوع على شيء يطعن به في القرآن { وقدر* } أي أوقع تقديراً للأمور التي يطعن بها فيه وقايتها في نفسه ليعلم أيها أقرب {[69781]}إلى القبول{[69782]} . ولما كان تفكيره وتقديره قد أوقع غيره في الهلاك بمنعه من حياة الإيمان أصيب هو بما منعه{[69783]} من حياة نافعة في الدارين ، وذلك هو الهلاك{[69784]} الدائم .


[69780]:من ظ و م، وفي الأصل: رد.
[69781]:في ظ: للقبول.
[69782]:في ظ: للقبول.
[69783]:في ظ: يمنعه.
[69784]:من ظ و م، وفي الأصل: النعيم.