التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} (18)

{ إنه فكر وقدر } أي : فكر فيما يقول ، وقدر في نفسه ما يقول في القرآن أي : هيأ كلامه ، روي : أن الوليد سمع القرآن فأعجبه وكاد يسلم ، ودخل إلى أبى بكر الصديق فعاتبه أبو جهل ، وقال له : إن قريشا قد أبغضتك لمقاربتك أمر محمد وما يخلصك عندهم إلا أن تقول في كلام محمد قولا يرضيهم ، فافتتن وقال : أفعل ذلك ثم فكر فيما يقول في القرآن فقال : أقول شعر ما هو شعر ، أقول كهانة ما هو بكهانة ، أقول إنه سحر وإنه قول البشر ليس منزلا من عند الله .