فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّهُۥ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} (18)

وجملة { إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ } تعليل لما تقدّم من الوعيد : أي إنه فكر في شأن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وما أنزل عليه من القرآن وقدّر في نفسه : أي هيأ الكلام في نفسه ، والعرب تقول : هيأت الشيء إذا قدّرته ، وقدرت الشيء إذا هيأته ، وذلك أنه لما سمع القرآن لم يزل يفكر ماذا يقول فيه وقدّر في نفسه ما يقول ، فذمه الله ، وقال : { فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ } .

/خ30