صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا} (4)

{ يومئذ تحدث أخبارها } أي في هذا اليوم تبين الأرض أخبارها بالزلزلة والرجة ، وإخراج الموتى أو الكنوز من بطنها إلى ظهرها ، بوحي الله إليها وإذنه بذلك . وقيل : تخبر بأمر الله تعالى من على ظهرها بما عملوا من خير أو شر .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا} (4)

في ذلك اليوم العصيب تحكي الأرض ما جَرَى لها بأمرِ الله .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا} (4)

{ يومئذ تحدث أخبارها } هذه عبارة عما يحدث فيها من الأهوال ، فهو مجاز ، وحديث بلسان الحال ، وقيل : هو شهادتها على الناس بما عملوا على ظهرها فهو حقيقة ، وتحدث يتعدى إلى مفعولين حذف المفعول منهما ، والتقدير تحدث الخلق أخبارها ، وانتزع بعض المحدثين من قوله : { تحدث أخبارها } أن قول المحدث : حدثنا وأخبرنا سواء ، وهذه الجملة هي جواب إذا زلزلت ، وتحدث هو العامل في إذا ، ويومئذ بدل من إذا ، ويجوز أن يكون العامل في إذا مضمر ، وتحدث عامل في يومئذ .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا} (4)

ولما طال الكلام وأريد التهويل ، أبدل من " إذا " قوله معرفاً للإنسان ما سأل عنه : { يومئذ } أي إذ كان ما ذكر من الزلزال ، وما لزم عنه ، ونصبه ، وكذا ما أبدل منه ، بقوله : { تحدث } أي الأرض بلسان الحال بإخراج ما في بطنها من الموتى والكنوز وغيرها على وجه يعلم الإنسان به لم زلزلت ولم أخرجت ، وأن الإنذار بذلك كان حقاً ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : تحدث بلسان المقال . { أخبارها * } أي التي زلزلت وأخرجت ما أخرجت لأجلها ، وكل شيء عمل عليها شهادة منها على العاملين ، فتقول : عمل فلان كذا وكذا - تعدد -حتى يود المجرم أنه يساق إلى النار لينقطع عنه تعداد ذلك الذي يلزم منه العار ، وتشهد للمؤمن بما عمل حتى يسره ذلك ، فيشهد للمؤذن كل ما امتد إليه صوته من رطب ويابس .