وقوله : { يَوْمَئِذٍ } بدل من «إذا » ، والعامل فيهما قوله : { تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا } ويجوز أن يكون العامل في «إذا » محذوفاً ، والعامل في «يومئذ » «تحدّث » ، والمعنى : يوم إذا زلزلت وأخرجت تخبر بأخبارها وتحدّثهم بما عمل عليها من خير وشرّ ، وذلك إما بلسان الحال حيث يدلّ على ذلك دلالة ظاهرة ، أو بلسان المقال ، بأن ينطقها الله سبحانه . وقيل هذا متصل بقوله : { وَقَالَ الإنسان مَا لَهَا } أي قال ما لها { تُحَدّثُ أَخْبَارَهَا } متعجباً من ذلك ، وقال يحيى بن سلام : تحدّث أخبارها بما أخرجت من أثقالها ، وقيل : تحدّث بقيام الساعة ، وأنها قد أتت وأن الدنيا قد انقضت . قال ابن جرير : تبين أخبارها بالرجفة والزلزلة وإخراج الموتى ، ومفعول تحدّث الأوّل محذوف والثاني هو أخبارها : أي تحدّث الخلق أخبارها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.