{ يومئذ تحدث أخبارها } آية يقول : تخبر الأرض بما عمل عليها من خير أو شر ، تقول الأرض : وحد الله على ظهري ، وصلى علي ، وصام ، وحج ، واعتمر ، وجاهد ، وأطاع ربه ، فيفرح المؤمن بذلك ، وتقول للكافر : أشرك على ظهري ، وزنى ، وسرق ، وشرب الخمر ، وفعل ، وفعل ، فتوبخه في وجهه ، وتشهد عليه أيضا الجوارح ، والحفظة من الملائكة ، مع علم الله عز وجل فيه ، وذلك الخزي العظيم ، فلما سمع الإنسان المكذب عمله ، قال جزعا :{ ما لها } يعني للأرض تحدث بما عمل عليها ، فذلك قوله :{ وقال الإنسان ما لها } في التقديم ، يقول له :{ يومئذ تحدث أخبارها } يقول : تشهد على أهلها بما عملوا عليها من خير أو شر ، فلما سمع الكافر يومئذ ، قال : ما لها تنطق ؟ قال الملك الذي كان موكلا به في الدنيا يكتب حسناته وسيئاته ، قال : هذا الكلام الذي تسمع إنما شهدت على أهلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.