صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} (2)

{ من شر ما خلق } أي من شر كل ذي شر من المخلوقات ؛ فلا عاصم من شرها إلا الرب سبحانه ، الذي هو المالك لها ، والمدبر لأمرها ، والقابض على ناصيتها ، والقادر على تغيير أحوالها وتبديل شئونها . ويندرج في الشر المستعاذ منه شر الذنوب ، وشر النفوس ، وشر الهوى ، وشر النيات والأعمال .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} (2)

من شرِّ كل مؤذٍ من جميع المخلوقات ، فلا يدفعُ شرَّها إلا مالكُ أمرِها .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} (2)

قوله تعالى : { من شر ما خلق } قيل : هو إبليس وذريته . وقيل جهنم . وقيل : هو عام ، أي من شر كل ذي شر خلقه الله عز وجل .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مِن شَرِّ مَا خَلَقَ} (2)

ولما كانت الأشياء قسمين : عالم الخلق ، وعالم الأمر ، وكان عالم الأمر خيراً كله ، فكان الشر منحصراً في عالم الخلق خاصة بالاستعاذة ، فقال تعالى معمماً فيها : { من شر ما خلق * } ، أي من كل شيء سوى الله تعالى عز وجل وصفاته ، والشر تارة يكون اختيارياً من العاقل الداخل تحت مدلول " لا " وغيره من سائر الحيوان كالكفر ، والظلم ، ونهش السباع ، ولدغ ذوات السموم ، وتارة طبيعياً كإحراق النار ، وإهلاك السموم .

وقال الإمام أبو جعفر ابن الزبير : قد أشير ، أي في الكلام على ارتباط الإخلاص إلى وجه ارتباطها آنفاً ، وذلك واضح إن شاء الله تعالى . انتهى .