صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ} (2)

{ بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم } يخوفهم بالقرآن عذاب اليوم الآخر إذا أصروا على كفرهم . وهو إضراب عما يدل عليه جواب القسم ؛ أي فلم يؤمنوا بل قابلوا المنذر والمنذر به بالإنكار والتعجب : { فقال الكافرون هذا شيء عجيب } أي البعث الذي أنذر به محمد ، أمر يتعجب منه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ} (2)

بل عجِبوا أن جاءهم رسولٌ منهم ينذِرهم بالبعثِ بعد الموت ، وزادوا في هذا الإنكار فقالوا : هذا شيء عجيب .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ} (2)

{ بل عجبوا } يعني كفار مكة { أن جاءهم منذر منهم } محمد عليه السلام وهم يعرفون نسبه وأمانته { فقال الكافرون هذا شيء عجيب } يعني هذا الإنذار الذي ينذرنا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ} (2)

قوله تعالى : " بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم " " أن " في موضع نصب على تقدير : لأن جاءهم منذر منهم ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم والضمير للكفار . وقيل : للمؤمنين والكفار جميعا . ثم ميز بينهم " فقال الكافرون " ولم يقل فقالوا ، بل قبح حالهم وفعلهم ووصفهم بالكفر ، كما تقول : جاءني فلان فأسمعني المكروه ، وقال لي الفاسق أنت كذا وكذا . " هذا شيء عجيب " العجيب الأمر الذي يتعجب منه ، وكذلك العجاب بالضم ، والعجاب بالتشديد أكثر منه ، وكذلك الأعجوبة . وقال قتادة : عجبهم أن دعوا إلى إله واحد . وقيل : من إنذارهم بالبعث والنشور . والذي نص عليه القرآن أولى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ} (2)

وقوله : { بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم } أي عجب هؤلاء المشركون السفهاء من أن يأتيهم رسول من جنسهم يبلغهم رسالة ربهم ولم يأتهم ملك من الملائكة بهذه الوجيبة { فقال الكافرون هذا شيء عجيب } عجبوا مما جاءهم به من دعوة للإيمان بالله وحده والإيمان بيوم البعث والنشور والحساب . رأوا مثل هذه الحقائق أمرا يتعجب منه . وقيل : كان عجبهم أن يبعث الله إليهم رسولا من البشر وليس من الملائكة .