فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ} (2)

{ بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب( 2 ) } .

فلما أتيتهم بالقرآن المجيد كذبوا به وبما أنزل فيه من المعاد ، وبمن أنزل عليه ؛ وليس سبب امتناعهم من الإيمان بالقرآن أن لا مجد له ، ولكن لجهلهم ؛ ومعلوم أن إنذار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أول كل شيء بالبعث وما يتبعه ، فلهذا استبعدوا أن يُرْسِل الله إليهم رسولا بشرا مثلهم ولم يُرْسِل رسولا من الملائكة ، كما استبعدوا أن يحيي الله الموتى بعد أن تبلى أجسادهم .