الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{بَلۡ عَجِبُوٓاْ أَن جَآءَهُم مُّنذِرٞ مِّنۡهُمۡ فَقَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا شَيۡءٌ عَجِيبٌ} (2)

ثم قال تعالى : { بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم } [ 2 ] .

أي : لم يكذبك{[64616]} قريش يا محمد لأنهم لا يعرفونك بل لتعجبهم وإنكارهم من بشرثلهم ينذرهم بأمر الله عز وجل{[64617]} .

{ فقال الكافرون هذا شيء عجيب } .

قال بعض أهل المعاني{[64618]} : ( العجب وقع من المؤمنين ){[64619]} والكافرين فقيل{[64620]} بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم .

ثم ميز{[64621]} الله الكافرين من المؤمنين [ فقال تعالى ]{[64622]} : { فقال الكافرون هذا شيء عجيب أئذا متنا } الآية فوصفهم بإنكار البعث ، ولم يقل : بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقالوا هذا شيء عجيب .

ثم بين قول الكافرين{[64623]} من جميع من تعجب من إرسال منذر ، فآمن المؤمنون مما{[64624]} تعجبوا منه ، وكفر الكافرون به .


[64616]:ع: "تكذبوك": و هو تحريف.
[64617]:ساقط من ع.
[64618]:ع: "المعان": وهو خطأ.
[64619]:ع: "التعجب وقع بين المؤمنين".
[64620]:ح: "يقول".
[64621]:ع: "بين".
[64622]:ساقط من ح.
[64623]:ع: "الكفار".
[64624]:ح: "من ما".