صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ٱلۡقَارِعَةُ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وآياتها إحدى عشر .

بسم الله الرحمان الرحيم

{ القارعة } القيامة ، ومبدؤها النفخة الأولى ، ومنتهاها فصل القضاء بين الخلائق ؛ من القرع ، وهو الضرب بشدة ، بحيث يحصل منه صوت شديد . سميت القيامة بها ؛ لأنها تقرع بأهوالها . تقول العرب : قرعتهم القارعة ، وفقرتهم الفاقرة : إذا وقع بهم أمر فظيع . وقيل : هي صوت النفخة يقرع الأسماع ويصكها .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱلۡقَارِعَةُ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية بإجماع . وهي عشر آيات{[1]}

قوله تعالى : { القارعة ، ما القارعة } أي القيامة والساعة ، كذا قال عامة المفسرين . وذلك أنها تقرع الخلائق بأهوالها وأفزاعها . وأهل اللغة يقولون : تقول العرب : قرعتهم القارعة ، وفقرتهم الفاقرة ، إذا وقع بهم أمر فظيع . قال ابن أحمر :

وقارعةٍ من الأيام لولا *** سبيلهم لزاحت{[16314]} عنك حِينَا

وقال آخر :

متى تقرع بمَرْوَتِكُمْ{[16315]} نَسُؤْكُمْ *** ولم تُوقَدْ لنَا في القدر نَارُ

وقال تعالى : { ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة }{[16316]} [ الرعد : 31 ] وهي الشديدة من شدائد الدهر .


[1]:لعله عمرو بن مرة المذكور في سند الحديث (انظر ابن ماجه ج 1 ص 139 وسنن أبي داود ج 1 ص 77 طبع مصر).
[16314]:في بعض النسخ: "لراحت" بالراء.
[16315]:المروة: حجر يقدح به النار.
[16316]:آية 31 سورة الرعد.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلۡقَارِعَةُ} (1)

مقدمة السورة:

سورة القارعة

مكية ، وآياتها 11 ، نزلت بعد قريش .

{ القارعة } من أسماء القيامة ؛ لأنها تقرع القلوب بهولها . وقيل : هي النفخة في الصور ؛ لأنها تقرع الأسماع .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱلۡقَارِعَةُ} (1)

لما ختم العاديات بالبعث ذكر صيحته فقال : { القارعة * } أي الصيحة أو القيامة ، سميت بها ؛ لأنها تقرع أسماع الناس ، وتدقها دقاً شديداً عظيماً مزعجاً بالأفزاع ، والأجرام الكثيفة بالتشقق والانفطار ، والأشياء الثابتة بالانتثار .