قوله : { الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ } كقولِه تعالى : { الْحَاقَّةُ مَا الْحَآقَّةُ }
[ الحاقة : 12 ] وكقولِه : { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ }
[ الواقعة : 27 ] وقد تقدَّما وقد عَرَفْتَ مِمَّا نقله مكي أنه يجوزُ رَفْعُ " القارعة " بفعلٍ مضمرٍ ناصبٍ ل " يومَ " . وقيل : معنى الكلامِ على التحذير . قال الزجاج : " والعرب تُحَذِّر وتُغْري بالرفع كالنصبِ . وأنشد :
لَجَديرون بالوفاءِ إذا قا *** لَ أخو النجدةِ السِّلاحُ السِّلاحُ
قلت : وقد تقدَّم ذلك في قوله : { نَاقَةَ اللَّهِ } [ الشمس : 13 ] فيمَنْ رفعَه . ويَدُلُّ على ذلك قراءةُ عيسى { القارعةَ ما القارعةَ } بالنصب ، وهو بإضمارِ فعلٍ ، أي : احذروا القارعةَ و " ما " زائدةٌ . والقارعةُ الثانيةُ تأكيدٌ للأولى تأكيداً لفظياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.