وهي ثماني آيات ، وقيل : إحدى عشرة آية ، وقيل : عشر آيات . وهي مكية بلا خلاف . قال ابن عباس : نزلت بمكة .
{ القارعة } هي من أسماء القيامة ، قاله ابن عباس ؛ لأنها تقرع القلوب بالفزع ، وتقرع أعداء الله بالعذاب . والعرب تقول : قرعتهم القارعة إذا وقع بهم أمر فظيع . وقيل : أصل القرع الصوت الشديد ، ومنه قوارع الدهر ، وسميت قارعة بصوت إسرافيل ؛ لأنه إذا نفخ في الصور مات جميع الخلائق من شدة صوت نفخته . وهي مبتدأ ، وخبره { ما القارعة } .
قرأ الجمهور بالرفع ، وقرئ بنصبها على تقدير احذروا القارعة ، والاستفهام للتفخيم والتعظيم لشأنها كما تقدم بيانه في قوله { الحاقة ما الحاقة } . وقيل : معنى الكلام على التحذير .
قال الزجاج : والعرب تحذر وتغري بالرفع كالنصب ، والحمل على معنى التفخيم والتعظيم أولى ، ويؤيده وضع الظاهر موضع المضمر ، فإنه أدل على هذا المعنى ، ويؤيده أيضا قوله : { وما أدراك ما القارعة } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.