صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَأَيۡنَ تَذۡهَبُونَ} (26)

{ فأين تذهبون } أي فأي طريق تسلكون أبين من هذه الطريقة التي بينت لكم ! ؟ والله أعلم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَيۡنَ تَذۡهَبُونَ} (26)

{ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ } أي : كيف يخطر هذا ببالكم ، وأين عزبت عنكم أذهانكم ؟ حتى جعلتم الحق الذي هو في أعلى درجات الصدق بمنزلة الكذب ، الذي هو أنزل ما يكون [ وأرذل ] وأسفل الباطل ؟ هل هذا إلا من انقلاب الحقائق .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأَيۡنَ تَذۡهَبُونَ} (26)

{ فأين تذهبون } فأي طريق تسلكون أبين من هذه الطريقة التي قد بينت لكم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَيۡنَ تَذۡهَبُونَ} (26)

" فأين تذهبون " قال قتادة : فإلى أين تعدلون عن هذا القول وعن طاعته . كذا روى معمر عن قتادة . أي أين تذهبون عن كتابي وطاعتي . وقال الزجاج : فأي طريقة تسلكون أبين من هذه الطريقة التي بينت لكم . ويقال : أين تذهب ؟ وإلى أين تذهب ؟ وحكى الفراء عن العرب : ذهبت الشام وخرجت العراق وانطلقت السوق : أي إليها . قال : سمعناه في هذه الأحرف الثلاثة ، وأنشدني بعض بني عقيل :

تَصِيحُ بنَا حنيفةُ إذ رَأَتْنَا *** وأيَّ الأرض تذهبُ بالصِّياحِ

يريد إلى أي أرض تذهب ، فحذف إلى . وقال الجنيد : معنى الآية مقرون بآية أخرى ، وهي قوله تعالى : " وإن من شيء إلا عندنا خزائنه " [ الحجر : 21 ] المعنى : أي طريق تسلكون أبين من الطريق الذي بينه الله لكم . وهذا معنى قول الزجاج .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَيۡنَ تَذۡهَبُونَ} (26)

ولما لم يدع وجهاً يلبس به على من لا يعرف حاله صلى الله عليه وسلم ، سبب عنه قوله موبخاً منكراً : { فأين تذهبون * } أي بقلوبكم عن هذا الحق المبين يا أهل مكة المدعين لغاية الفطنة وقد علمتم هذا الحفظ العظيم في الرسولين الملكي والبشري فمن أين-{[71975]} يأتي ما تدعون من التخليط{[71976]} في هذا الكتاب العظيم الذي دل على حفظه ببرهان عجزكم عن معارضة شيء منه ؟ وهو{[71977]} استضلال لهم واستجهال على أبلغ وجه في كل ما كانوا ينسبونه إليه{[71978]} بحيث صار ضلالهم{[71979]} معروفاً لا لبس فيه .


[71975]:زيد من م.
[71976]:زيد في الأصل و ظ: وقد عجزتم، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[71977]:زيد في الأصل: في، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71978]:من ظ و م، وفي الأصل: له.
[71979]:تكرر في الأصل فقط.