قوله تعالى : { فَأيْنَ تَذْهَبُونَ } «أيْنَ » : منصوب ب «تذهبون » ؛ لأنه ظرف مبهم .
وقال أبو البقاء{[59510]} : أي : إلى أين ؟ فحذف حرف الجرِّ ، كقولك : ذهبت «الشام » ، ويجوز أن يحمل على المعنى ، كأنه قال : أين تؤمنون ، يعني : أنه على الحذف ، أو على التضمين ، وإليه نحا مكيٌّ أيضاً .
ولا حاجة إلى ذلك ألبتَّة لأنه ظرف مبهم لا مختص .
قال قتادةُ : فإلى أين تعدلون عن هذا القول ، وعن طاعته{[59511]} .
وقال الزجاج : فأي طريق تسلكون أبين من هذه الطريقة التي بيَّنت لكم .
ويقال : أين تذهب وإلى أين تذهب .
وحكى الفراء عن العرب : ذهبت «الشام » ، وخرجت «العراق » ، وانطلقت السوق ، أي : إليها ؛ وأنشد لبعض بني عقيل : [ الوافر ]
5124- تَصِيحُ بِنَا حنيفةُ إذْ رَأتْنَا *** وأيُّ الأرضِ تَذْهَبُ لِلصِّياحِ{[59512]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.