نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{فَأَيۡنَ تَذۡهَبُونَ} (26)

ولما لم يدع وجهاً يلبس به على من لا يعرف حاله صلى الله عليه وسلم ، سبب عنه قوله موبخاً منكراً : { فأين تذهبون * } أي بقلوبكم عن هذا الحق المبين يا أهل مكة المدعين لغاية الفطنة وقد علمتم هذا الحفظ العظيم في الرسولين الملكي والبشري فمن أين-{[71975]} يأتي ما تدعون من التخليط{[71976]} في هذا الكتاب العظيم الذي دل على حفظه ببرهان عجزكم عن معارضة شيء منه ؟ وهو{[71977]} استضلال لهم واستجهال على أبلغ وجه في كل ما كانوا ينسبونه إليه{[71978]} بحيث صار ضلالهم{[71979]} معروفاً لا لبس فيه .


[71975]:زيد من م.
[71976]:زيد في الأصل و ظ: وقد عجزتم، ولم تكن الزيادة في م فحذفناها.
[71977]:زيد في الأصل: في، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[71978]:من ظ و م، وفي الأصل: له.
[71979]:تكرر في الأصل فقط.