صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{عَلَيۡهِمۡ نَارٞ مُّؤۡصَدَةُۢ} (20)

{ عليهم نار مؤصدة } أي مطبقة مغلقة أبوابها عليهم ؛ تشديدا في عذابهم . وقرئ بالواو ؛ من آصدت الباب وأوصدته : إذا أغلقته وأطبقته . والاسم فيهما الإصاد والوصاد . والمراد : أنه لا ضوء فيها ولا فرج ، ولا خروج منها أبدا . والله أعلم

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{عَلَيۡهِمۡ نَارٞ مُّؤۡصَدَةُۢ} (20)

{ عليهم نار مؤصدة } مطبقة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَلَيۡهِمۡ نَارٞ مُّؤۡصَدَةُۢ} (20)

ومعنى " مؤصدة " أي مطبقة مغلقة . قال :

تَحِنُّ إلى أجبَالِ مكةَ ناقتي *** ومن دُونِهَا أبوابُ صنعاء مُؤْصَدَهْ

وقيل : مبهمة ، لا يدري ما داخلها . وأهل اللغة يقولون : أوصدت الباب وأصدته . أي أغلقته . فمن قال أوصدت ، فالاسم الوصاد ، ومن قال آصدته ، فالاسم الإصاد . وقرأ أبو عمرو وحفص وحمزة ويعقوب والشيزري عن الكسائي " موصدة " بالهمز هنا ، وفي " الهمزة " . الباقون بلا همز . وهما لغتان . وعن أبي بكر بن عياش{[16087]} قال : لنا إمام يهمز " مؤصدة " فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته .


[16087]:كان ينكر على الكسائي همز (مؤصدة).
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{عَلَيۡهِمۡ نَارٞ مُّؤۡصَدَةُۢ} (20)

ولما كان معنى هذا أنهم في الجانب الذي فيه الشؤم والهلكة ، والبعد من كل بركة ، أنتج قوله : { عليهم } أي خاصة دون غيرهم { نار مؤصدة * } أي مطبقة الباب مع إحاطتها بهم من جميع الجوانب - بما أفهمته أداة الاستعلاء ومع الضيق والوعورة ، وهذا لعمري أشد الضيق والكبد ، والنصب والنكد فالملجأ منه إلى الله الأحد ، الواحد الصمد ، وقد علم أن أوله هو هذا الآخر ، فكان التقاطر فيها مما تشد به الأيدي وتعقد عليه الخناصر - والله تعالى هو المرجو للهداية إلى خير السرائر ، وهو الهادي للصواب وإليه المرجع والمآب .