نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{عَلَيۡهِمۡ نَارٞ مُّؤۡصَدَةُۢ} (20)

ولما كان معنى هذا أنهم في الجانب الذي فيه الشؤم والهلكة ، والبعد من كل بركة ، أنتج قوله : { عليهم } أي خاصة دون غيرهم { نار مؤصدة * } أي مطبقة الباب مع إحاطتها بهم من جميع الجوانب - بما أفهمته أداة الاستعلاء ومع الضيق والوعورة ، وهذا لعمري أشد الضيق والكبد ، والنصب والنكد فالملجأ منه إلى الله الأحد ، الواحد الصمد ، وقد علم أن أوله هو هذا الآخر ، فكان التقاطر فيها مما تشد به الأيدي وتعقد عليه الخناصر - والله تعالى هو المرجو للهداية إلى خير السرائر ، وهو الهادي للصواب وإليه المرجع والمآب .